السبت، 30 يوليو 2016

معايير تشخيص الإعــاقة العقلية

المحك الأول :-

تدني مستوى الذكاء والقدرات العقلية IQ :

يشترط في تشخيص الإعاقة العقلية تدني وانخفاض مستوى القدرات العقلية  ومستوى الذكاء لأقل من 70 درجة .
وتعتبر مقاييس الذكاء المقننة أهم الأدوات التي تساعد على تحديد درجة الذكاء ومنها مقياس ستانفورد بينيه للذكاء ومقياس وكسلر وهناك مقاييس لفظية وأدائية وتستطيع اكتشاف ذكاء حتى الصم والمكفوفين .

المحك الثاني :-

قصور وتدني السلوك التكيفي إذ يشترط أن يصاحب الإعاقة العقلية تدني في جانبين أو أكثر من جوانب ومهارات السلوك التكيفي كـتدني مهارات التواصل والعناية بالذات والمهارات الاجتماعية والحياتية والمهنية .
والكثير من المختصين يتفقون معي بأن هذا المحك هو الأهم في تشخيص الإعاقة العقلية وتعتبر مقاييس السلوك التكيفي أحد أهم الأدوات التي تساعدنا كأخصائيين في قياس هذا الجانب .

المحك الثالث :-

أن تحدث الإعاقة العقلية خلال مرحلة النمو أي قبل 18 سنة .


* نقاط هامة يجب على الأخصائيين مراعاتها عند تشخيص الإعاقة العقلية :

1- يجب أن تكتمل الشروط اللازمة في المحكات الثلاث التي ذكرناها لكي يتم تشخيص الإعاقة العقلية . وهي تدني القدرات العقلية مصحوبة بقصور في جانبين أو أكثر من جوانب السلوك التكيفي ويجب أن يحدث ذلك خلال مرحلة النمو .  
2- لايمكن الإعتماد على درجات الذكاء في الحكم وتشخيص الإعاقة العقلية وإنما هي أداة قياس وأحد الأدوات المساعدة في عملية التشخيص وليست وسيلة للحكم .
3- هناك اختلافاً في المقاييس فيما بينها فكل مقياس له معايير تختلف عن الآخر .
4- يجب أن يتم التشخيص من خلال فريق متعدد التخصصات ، وألا يعتمد على الأخصائي النفسي فقط كما هو ملاحظ في الميدان .
5- بعض الاضطرابات والأمراض المصاحبة أو الأدوية المستخدمة قد تتسبب في التشخيص الخاطيء .
6- يجب تهيئة الطفل وتهيئة الظروف المناسبة للفحص .
7- عدم إغفال قياس السلوك التكيفي وهو الأهم في عملية تشخيص الإعاقة العقلية .

الجمعة، 15 يوليو 2016

ما هو الفرق بين اضطراب التوحد وطيف التوحد ؟



كثيراً ما نسمع بمصطلح طيف التوحد ( Autism Spectrum ) خصوصاً في الآونة الأخيرة فالبعض يعتقد بأن كلمة طيف التوحد تعني نوعاً واحد من التوحد هو النوع الطفيف والأخف من أنواع التوحد وهذا غير صحيح . فمصطلح طيف التوحد ظهر كآخر المسميات وهو مظلة يندرج تحتها مجموعة من أنماط التوحد تختلف وتتفاوت في شدتها منها ماهو البسيط والمتوسط والشديد ولا يعني أنه نوع طفيف لوصف التوحد . 
ومصطلح طيف التوحد ظهر نسبة لألوان الطيف حيث نجد ألوان الطيف منها ما هو واضح يمكن رؤيته ومنها ما هو غير واضح لا يمكن رؤيته .

( شاهد الصورة )



صورة توضح ألوان الطيف التوحدي


أما مصطلح التوحد Autism فهو أقدم استخداماً من مصطلح طيف التوحد حيث كان هو الدارج قبل استخدام مصطلح طيف التوحد ويطلق عليه التوحد الكلاسيكي لأنه الأقدم والأشهر كمصطلح ويعتبر طبيب الأطـفال ( ليو كانر ) هو أول من أطلقه كوصف لهذا الاضطراب عام 1943م . وأصبح هو الدارج والمستخدم في وصف هذا الاضطراب حتى هذا اليوم ورغم تغير المسميات إلا أننا مازلنا نستخدمه فنقول الأطفال التوحديين أو ذوي التوحد ولا نقول ذوي طيف التوحد .
وفيما بعد أُكتشفت أنواع أخرى وأنماط  تختلف عن هذا النوع الذي اكتشفه ( ليو كانر ) المعروف بالتوحد الكلاسيكي حيث أُكتشفت حالة فيما بعد تسمى متلازمة اسبرجر وحالة أخرى تسمى  متلازمة ريت والاضطراب التراجعي أو متلازمة هيلر وكذلك أكتشف نمط غير محدد من التوحد وأُطلق عليه الاضطراب النمائي غير المصنف وأدرجت كل هذه الاضطرابات الخمسة بما فيها التوحد الكلاسيكي الأقدم والأشهر تحت مظلة واحدة من الاضطرابات تسمى الاضطرابات النمائية الشاملة وذلك قبل ظهور مصطلح طيف التوحد .

خلاصة :
التوحد هو مصطلح قديم ويعني نوع واحد من الأنواع ويندرج اليوم تحت مسمى طيف التوحد ورغم إلغاء المسميات القديمة مازال يستخدم لأنه هو الأشهر والأقدم حتى أصبح كل طفل يعاني من طيف التوحد يوصف بهذا المصطلح ( توحدي ) .
اليوم في الدليل الاحصائي والتشخيصي للاضطرابات النفسية والعقلية - الخامس ( DSM-5 ) الذي أصدرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي بمشاركة  كل الأطباء والأسر من مختلف بلدان العالم تم ألغاء كل المسميات القديمة والاكتفاء بمصطلح طيف التوحد مع تحديد مستوى الشدة وإدراج الاضطرابات المصاحبة .

الحديث طويل عن تاريخ ومسميات الاضطراب وهناك خلاف حتى بالمصطلحات البعض يرى بأن كلمة ذوتوية هي التعريب الصحيح لكلمة Autism وبعض المسميات تغيرت وبعضها ألغي من قائمة الطيف التوحدي كــمتلازمة ريت ولكنني أحببت أن ألخص لكم الفرق الرئيسي بين مصطلح التوحد ومصطلح طيف التوحد لأني وجدت إشكالية في فهمه عند البعض .         
                                                            
وتقبلوا فائق تقديري ,,,